لغة القالب

أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء

 أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء 

من أعظم نعم الله على عباده أنه شرع لهم عبادات تُطهّر قلوبهم وتُزكّي نفوسهم، وعلى رأسها الصلاة، التي تُعدّ عماد الدين. ولتبيان أثرها، ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً بديعًا يتساءل عنه كثيرون:

  ما هو حديث "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه خمساً" في هذا المقال سنكشف المعنى العميق لهذا الحديث، ونُفسّر رموزه بأسلوب سهل وجذّاب، يبيّن كيف تكون الصلاة وسيلة يومية لمحو الذنوب وتصفية النفس.


 مكتبة تاج الذِكر 


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟" قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا."

[رواه البخاري ومسلم]


- هذا الحديث النبوي الشريف يحمل في طيّاته صورة بليغة وتقريبًا رائعًا لمعنى الطهارة الروحية والنقاء الداخلي الذي تُحققه الصلاة في حياة المسلم. فكما أن الاغتسال المتكرر في النهر يُزيل الأوساخ الظاهرة عن الجسد، فإن الصلاة تُزيل أدران الذنوب والمعاصي عن القلب والنفس.


 ما معنى أرأيتم لو أن نَهْرًا بباب أحدكم 

- هذه العبارة هي بداية الحديث النبوي الشريف حيثُ استخدم فيه النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب التشبيه لتقريب المعنى في أذهان الصحابة. فكلمة "أرأيتم" تُستخدم لشد الانتباه وتحفيز التفكير، وكأن النبي يقول: تخيّلوا هذا المشهد جيدًا. 

- أما قوله "نهرًا بباب أحدكم"، فهو تصوير لحالة إنسان يسكن بجانب نهر جارٍ، يستطيع أن يغتسل منه بسهولة في أي وقت.

- المعنى المقصود هنا هو التشبيه بين هذا الاغتسال المتكرر الذي يُنظّف الجسد، وبين الصلوات الخمس التي تُطهّر القلب والروح من الذنوب. 


 ما هو الدرن في الحديث 

الدرن في الحديث يُقصد به الوسخ أو الأوساخ التي تعلق بالجسد. وقد استخدم النبي صلى الله عليه وسلم هذا اللفظ ليرمز به إلى الذنوب والمعاصي التي تُصيب قلب الإنسان وروحه. فكما أن الغُسل اليومي يزيل الدرن عن البدن، فإن الصلاة المنتظمة تمحو آثار الذنوب وتُطهّر النفس، مما يبيّن عمق التشبيه النبوي وروعته.

الخاتمة يظهر لنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء مدى أهمية الصلوات الخمس في تطهير النفوس من الذنوب. فكما أن الدرن يُزال بالغسل اليومي في النهر، فإن الصلاة تمحو ما يعلق بالقلب من أوساخ المعاصي. ولذا يجب على كل مسلم أن يتأمل هذا التشبيه النبوي الجميل، وأن يحرص على أداء الصلاة بخشوع ودقة، ليحظى بتطهير روحي دائم. فالصلاة هي الوسيلة التي يطهر الله بها القلوب ويغفر بها الذنوب، فتكون بذلك طريقًا مستمرًا نحو الطهارة والمغفرة.


الكلمات المفتاحية:

أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء

ما هو حديث "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه خمساً"

ما معنى أرأيتم لو أن نَهْرًا بباب أحدكم

ما هو الدرن في الحديث

أبريل 07, 2025

عدد المواضيع