لغة القالب

طلوع الشمس من مغربها

 علامات الساعة الكُبرى: طلوع الشمس من مغربها 

تُعد علامات الساعة الكُبرى من أبرز الموضوعات التي شغلت اهتمام المسلمين عبر العصور، لما تحمله من دلائل عظيمة على اقتراب قيام الساعة وتغير نظام الكون كما نعرفه. يتساءل الكثيرون: ما هى علامات الساعة الكبرى بالترتيب والتفصيل؟ وهل هناك علامة محددة تُعد البداية الفعلية لانطلاق هذه الأحداث الكبرى؟ ومن أكثر الأسئلة التي تثار في هذا السياق: هل طلوع الشمس من مغربها أول العلامات؟ في هذه المقالة، نتناول هذه الأسئلة بشيء من التفصيل، مستندين إلى ما جاء في الأحاديث الصحيحة، لفهم ما سيحدث في آخر الزمان.

طلوع الشمس من مغربها

 طلوع الشمس من مغربها 

من علامات الساعة الكُبرى التي جاءت في الأحاديث الصحيحة، ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: "لن تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، ثم تظهر الدابة، فإذا ظهرت إحداهما فالأخرى على إثرها"، وقد رواه أيضًا البخاري، والترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وأحمد في مسنده. ومن هنا يتضح أن أولى العلامات الكبرى قد تكون طلوع الشمس من مغربها أو ظهور الدابة، فأيٌّ منهما وقعت أولاً، فإن الأخرى ستتبعها بلا تأخير.

وفي يومٍ من الأيام، سيستيقظ الناس على عادة انتظار شروق الشمس من جهة المشرق كما اعتادوا منذ أزمان بعيدة، والسماء خالية من السحب، وفجأة يرتفع صوت ينادي أن الشمس قد طلعت من جهة الغرب! حينها يتحقق وعد الله عز وجل، كما قال في كتابه الكريم: 

 {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}  سورة يس: 52

سيُصاب كثيرون بالهلع والدهشة، لكن المؤمن الصادق، المتعلق بجماعة المسلمين وأهل العلم، المداوم على العبادة وذكر الله في كل وقت، سيبقى ثابتًا مطمئنًا. هذا هو الشخص الذي عرف طريقه إلى المساجد آناء الليل وأطراف النهار، مستعينًا بالله، ومتوكلاً عليه، موقنًا بوعده.

وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستطلع من المغرب أربعين يوماً، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر الأيام كأيامكم"، يشير إلى أن اليوم الأول سيكون طوله كطول سنة كاملة، فإن كانت سنة قمرية (هجرية)، فإن اليوم يعادل نحو 354 يومًا.

وحين سمع الصحابة بهذا الحدث المهول، لم يكن همهم إلا أمر الآخرة، فسألوا النبي: كيف نصلي في يومٍ طوله كسنة؟ فأجابهم عليه الصلاة والسلام: "اقدروا له قدره". أي قسّموا الوقت كما يُقسّم اليوم العادي، بحسب أوقات الصلوات، فمثلاً ما بين المغرب والعشاء يُقدّر بساعة ونصف، ومن العشاء إلى الفجر سبع ساعات، ومن الفجر إلى الظهر ست ساعات، وهكذا.

أما عن الأيام التي ستعقب هذا الحدث العظيم، فستكون: اليوم الأول بطول سنة، والثاني بطول شهر (أي ثلاثين يوماً)، والثالث بطول أسبوع، ثم تعود الأيام إلى طبيعتها حتى تكتمل الأربعون يوماً.

ولمن يسأل: ما هى علامات الساعة الكبرى بالترتيب والتفصيل؟ فإن من أوائلها طلوع الشمس من مغربها وظهور الدابة، ولا شك أن هذه الأحداث العظيمة تفتح باب التساؤل: هل تقبل التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها؟ والجواب من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أن باب التوبة يُغلق عند هذه العلامة العظيمة.

وختامًا، فإن هل طلوع الشمس من مغربها أول العلامات؟ هو سؤال جوابه أن طلوع الشمس أو ظهور الدابة، أيهما وقع أولًا، فإن الآخر يتبعه مباشرة، كما ثبت في الأحاديث النبوية الصحيحة.


 الخاتمة  التأمل في علامات الساعة الكُبرى يوقظ القلوب ويدفعنا لمراجعة أنفسنا، فهذه العلامات ليست مجرد ظواهر، بل دلائل عظيمة على قرب الآخرة. ويُعد طلوع الشمس من مغربها من أبرز تلك العلامات، إذ يُغلق بها باب التوبة وتبدأ مرحلة جديدة في مصير البشرية. علينا أن نستعد لهذه اللحظات بالإيمان، والعمل الصالح، والرجوع إلى الله قبل فوات الأوان. فالسعيد من وعظ بغيره، واستعد لما هو آتٍ قبل أن يُغلق الباب وتُكتب النهاية.

الكلمات المفتاحية:

علامات الساعة الكُبرى

طلوع الشمس من مغربها

ظهور الدابة

ما هى علامات الساعة الكبرى بالترتيب والتفصيل

هل تقبل التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها

هل طلوع الشمس من مغربها أول العلامات


أبريل 17, 2025

عدد المواضيع